35
- وما هو ...
- من خلف جدران جيراننا كانوا صغارهم اصحابي سمعت أباهم وكأنه يقول:" يتنكر بزي فتاة ويدخل الى المخيمات ليجلب السلاح!..... رنّت هذه الكلمة في أذني وانا ما زلتُ صغيرة حاوتُ تفسيرها ولكني لم أعلم لمن أقول واذا انا قلت هذا ربما عوقبت على استراقي للسمع ولكن لو أهملت تلك الجمله وقلت ما شأني ؟! ربما ضيعت فرصة على أحدهم ... غير أنني بالفعل حاولت اهمالها ولكنها طاردتني في احلامي ليلاً فصرت أصرخ وأصرخ حتى وجدت أن جدي هو الشخص المناسب لأقول له ذلك....وحين قلتُ له ما سمعت لم يهمل كلامي ولكنه أوصاني بأن لا أتحدث عن هذا الأمر لأحدهم ... لم تمض أيام قليله الا وقد سمعت أن هذا الجار أعدم ...."
- اذن هو عميل..؟
- نعم , وقد اكتشفته انا وانا طفله .
- ولكن كيف تكتمت على هذا السر ..كنت طفله وكان بامكانك أن تعلمي أحدهم ..
- لم يشأ جدي أن يقول لي ولكنني هددته بأن أقول اني من اكتشفت ذلك ...
- ثم ماذا حدث؟
- قابلت عجوزاً كبيراً رحنا عليه انا وجدي وأعطاني جائزة كبيرة ...وقال لي سأبعثك الى احدى البيوت لترسمي على جدرانها .
- فكانت مهمة جديدة؟
- نعم , ولكني لم أكن أدري ... ولكني عرفت فور اكتشافي أن أحدهم كان يقوم بحركات غريبه وبدا معه جهاز ثمين لم أرى مثله قبلاً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق