90
بعد قليل تلقيا أمر اطلاق الصاروخ وصرخا سوياً وهما يطلقانه :
- الله أكبر... الله أكبر.
بعد اطلاقه بقليل نظرا فاذا بالمقاتله تحضر معها الطعام والشراب ودعتهما للجلوس جلس زميلها بجانبها اغاتظ أحمد وقال له :
-تعال اجلس بجانبي أيها الشجااع ........ قالها وهو ينظر الى عينيه مباشرة ولم يعر المقاتله اهتمامه وهو يأكل نظر اليها ولم يجدها تأكل ولكن وجدها تنظر الى جهازها فقال لها :
- كلي قبل أن ينتهي الطعام ....
فقالت :
- أنهيه هو لكما ...
- وأنتِ ...
- أنا صائمه ...
تفآجأ أحمد منها أهي صائمه في وقت الحرب هذا أقصد العدوان ولما كل هذا فديننا بسيط ويتيح لنا بالافطار في أوقات السفر والحروب و.... الا أنه قال لها :
- ما المناسبه
- لا انتظر المناسبات ........ قالتها وهي ما زالت تنظر الى جهازها الذي بيدها , فاغتاظ منها
اذا كانت المقاتله بكل هذا الايمان والصبر والجبروت لما هي تحمل نفسها كل هذا وكأنها أحبت الموت والموت يرفضها ففكر في حيله لاجبارها على أن تأكل فقال لها :
- لن تشتركي معنا في هذه المهمه وسآمر بابعادك عنها ....
نظرت اليه وبدت صلبه وهي تقول:
- لا تهددني ....
- أنسيتِ أني القائد ..
- للأسف لم أنس....
واستمر الجدال بينهما بنفس اللهجة ولكنه لاحظ شيئاً غريباً
أن زميلهما الثالث لا يتدخل ولا حتى بالنظر اليهما فسأله :
- أأنت بارد ...؟
هنا اغتاظت المقاتله وقالت له :
- سحقاً , أنا التى أغضبتك
نظر اليه زميله خالد وهو ينهض قائلاً :
- أعرف أنها عنيدة , ولم أشأ في التدخل لكونك القائد فاحترمتكما ..
ثم نهض مبتعداً قليلاً , بينما نهضت هي ورائه لتواسيه ..., فاغتاظ أحمد أكثر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق