إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

14

ظهر على عمّار ملامح   أنه  كاد  يقول لها "  يا ليتني  لم أتعرف عليكِ  هنا!"  ولكنه نسي  أو  تناسى هذه  الفكرة  فقد  بدت  مجنونه   بالقتال  , وظهر عليها ملامح  الغضب  كلما حاول  أن يتحدث  اليها  بشأن " من أتى بكِ  الى هنا!" الا أنها تتهرب من الاجابه   بدعوى  أن  لا وقت للحديث  ...

الأمر  الذي جعله  مهتماً  لها   ,   بمقارنه مع  صديقه   عمار  لم  يكن مهتماً الى  هذه الدرجة   ولكنها  لاحظت  هذا وحذرته أثناء التدريب  أنه يجب  أن يحذر وينتبه  لتصرفاته  معها    غير أن القائد   كان  قاسي عليها    الأمر الذي  جعله  مغتاظاً   بشأنها  فأوقفته  هي   بضربه  على  وجهه  أدمت  شفتيه  :
-  لا دخل لك  بي,  ففي الحرب  لاصديق  , ولاأخ  ,  ولا ابن  أمامك  عدوك  فاجعله أمامك!

قالتها  أمام الجميع  ,  ونظر اليه القائد  بايماءة  منه   يقول:
- سمعت  ماذا   قال عمّار  ؟

 وقد  شك القائد  في أن  أحمد   يعرف   بأمرها   , ونبهها   قائلاً   :
-  أنتِ  خالفتي القوانين  ...
  الا أنها  قالت :
- وكيف  أيها القائد   ؟
-  أحمــــــــد  !

نظرت اليه  ,  ولم  يرفع  عينه  من عليها   فقالت له  :
-  أتعلم  لا تستطيع اخراجي  من هذه  الكتيبه  ....
- لا؟
- نعم ,  فقد  تقدمت   بضع  خطوات   ,   عن  بعض  زملائي  ..
-  امممم  ,  وما الدليل  ؟

نظرت اليه  وقالت   :
-  سأعطيك  الدليل  في مداهمة الغد...
- مداهمة؟

- أرأيت  أنت لا تدري  حتى؟

تفآجأ القائد  من كونها تعرف معلومات  عن عمليات  قادمة  أكثر منه  وصدمته  أكثر , حين   قالت  له   :
-  وأنا   كُلفت  بها .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق