إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

20

ومرّت  ثلاثة  ليالي  بعد   هذه العمليه  المنفردة  والتى قادتها  المقاتله  الآن  المقاتله  مفقودة,  والقائد  متوتر  ولكنه  لم  يُعلم  سوى عدد  قليل  من   جهة  التنظيم   التى  أصدرت   اليوم نبأ   فقدانها  , فمنهم من ظن أنها  اعتقلت   عند العدو ,  أنها استشهدت  ولكن   ما صحة الخبر ؟  لا أحد يدري..

في  تلك الأوقات  خرج  أحمد  من حبسه الانفرادي   , نتيجة  قصوره  في التدريب  ..  وعدم تركيزه   وتلقى هذا الصباح  خبر  استشهاد  أو  فقدان   صديقه  عمار...

-  عمار  صديقي!   كيف ومتى  ؟  لا أصدق  ...

فقال يحدث نفسه  : "   هل هي جاءت   لتودعني  , وقد  شعرت  بذلك  ...  وهل بالفعل  انتهى كل  شيء ولن أراها  ثانيه  لا لا أًصدق   فبالكاد  أعرفها  ولكن جنونها  هذا  هو الذي  يجعلني أًصدق...  ولكن  لا لا   يُعقل ,  كره   أحمد  تلك الفكرة   ولم  يصدقها وبدا كئيباً  الا أن القائد الغليظ الملامح  جاءه  وقال له  :
-  ستبدأ  تدريبك والا لن أرأف  بك...

نظر اليه أحمد  وصرخ به   قائلاً  :
- وأنا لا أبالي   لأمرك , ولا يهمني  تدريبك  ,  وما الذي جعلني   آتي هنا؟  لابد أني  في المكان الخطأ   وهمّ  بالمغادرة  وهي يبكي  وانتصفت   دموعه  وجنتيه  وبدا كالمجنون  والطفل  الذي  يلهث  يريد استعادة  ما  ضااع  منه  ...

والسبب  فقدانه  لها  حين  قال   وهو  يغادرهم   :
-  الويل  لكمـــ  ,  واللعنه على تدريباتكم .

بدت الصورة واضحة  تماماً  أن أحمد لا يحب التدريب  ولا يجد  متعه  تشده اليها  الا أنه حزن  حزناً   شديداً   على فقدانه  لصديقه  عمّار  أقصد   مقاتلته  ...

همس  في نفسه  وهو  جالس على  سريره   يلتقط  أنفاسه   "   لماذا  فارستي  كل هذا الجنون    للقتال!"  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق