21

تلك المقاتله  ليست  سهلة حقاً  فكيف استطاعت  لوهلة وفي مدة  قصيرة  أن  يتعلق  بها أحمد  كل هذا  التّعلق   وهو  الذي لم  يصارحها  بذلك  ولكن   كل أفعاله  دلت على  ذلك  وروتها  بوضوح   شديد   ... ترك أحمد  مهمة القتال  لأصحابها  فهو دوماً  يخاف الهجوم ولما  كل هذا التردد   في التدريب  وبدت حركاته العشوائيه  التي لاحظتها  المقاتله  الشجاعه  لا تخبر بأن  ما أمامها   بطل  حقيقي  أن  حتى يحترف  فهو  يحتاج للاشتغال   بنفسه أكثر....

هي قرأت الخوف   في  ضرباته الهجوميه   ,  وهو تذكر  ذلك اليوم  الذي   أتت   فيه وتلقت عنه   ضربه  تحميه  وقالت:
"  جئت أطلب الصفح وقد  حصلتُ عليه  ,  وانتبه  لتركيزك  في  القتال  "

همس  قائلاً   : " لن أسامحك  على  ما  فعلتي  ...."

لا يبدو أن  أحمد  توقف كلياً  عن رغبته  في القتال  , هو  يريد  أن  يصبح  بطلاً  حقيقياً  ولكن  شيئاً  ما  يمنعه  ...ومرّت  حوالي  عشر  أيام ,     ولم  يأتي  أي  خبر عن  المقاتله   الأمر الذي  جعل الجميع   يصدق  بأنها   استشهدت     , عزم فيها أحمد  أن  يبني  نفسه  بنفسه   ...ويواصل الاستمرار   هو  " الجنون الذي  رآه  في عين الفارسه   " 

ولكنه  يشعر بأنها  موجودة  ,  وتطوف  بروحها   حوله  ,  أتراها  هي  بالفعل  على  قيد   الحياة  أم  لشدة  حبه  بها  واعجابه   بشخصها   لم تفارق  باله البته !