23
- جميل ...  ولكن أين  اختفيتِ  .؟
- أستصدقني  ..؟
- بالطبع  ..
- كنت في عمليه  منفردة  وقد  قتلت   جندى اسرائيلي  وحصلت على ملابسه  .


قالتها جملة  واحدة  دون مراعاة  شعوره   ,  فهو لا يعلم أنها  بكل  ذلك الاحتراف  ...   ففتح فاااه  :
- ماذا  قلتِ؟

صُدم أحمد  لما  يسمعه فقالت :
-  لا تستغرب  فأنت لا تعرفني بعد...

فقال :
-  عرفيني بنفسك  ..؟
فقالت:
- ما رأيك  أن أتعرف  بك أولاً  ...
فقال  :
- لا شيء  عندي لأقوله  .
-  بل  كل  شيء  ..

وقد  انزلق اللثامـ  عن غير  قصد منها   ,  فقال:
-  يا ليتني  لم أتعرّف  بكِ  هنا  ..
-  ماذا  تقصد  ب" هنا"
-  ساحة القتال  ...


نظرت اليه   ,  ثم أشاحت   بناظريها بعيداً   وقالت:
- لو تعلم كمــــ  عانيت  لأكون  هنا  فنظرت اليه   وقالت :" أأقصد  ساحة القتال"

-  تثيرين  فضولي   , لأعرف  أكثر..
- ولكنك  ,  لن تعود  الى الميدان  ,صحيح؟
- لماذا  تغيرين الموضوع  دوماً...
- لأن الوقت لا يلعب  في  صالحنا  ..
-  ماذا  تقصدين  ..
نظرت اليه مباشرة وقالت:
- أنا  في خطر...

صُدم  للمرة  الثانيه  وقال:
- ما الذي  يجبرك  لأن  تكوني هنا...
- أمي....
- أمك؟

أحمد  كلما همّ   بفهمها  ,  جاءت  هي ولخبطت  كل فهمه !