87
بعد قليل كانت المقاتله قد رجعت الى موقعها كيف ومتى كل هذا يحدث أمامه بلمح البصر ولكنه تأكد أن المقاتله تقوم بأهم المهام ..
نظر اليها فتجاهلته وهي تقول:
- بامكانك اشعال النار ..
ههههه اغتاظ أحمد فقد ظن لوهله أنها هي القائد وليس هو تلك غريزة الرجل الشرقي الذي لا يحب أن تتفوق عليه انثى ولكن لسبب ما أحب هو ذلك...
بعد قليل تلقى أحمد أمراً باخلاء الموقع والاتجاه الى موقع أخر حين وصلا ..
بدت المقاتله وكأنها تتكلم عبري الأمر الذي استغربه أحمد كيف تتقنه بكل هذا الاحتراف سألها :
-مع من كانت تتكلم , رفضت الاجابه ولكنه حين ألح عليها قالت :
- أمي...
استغرب أحمد وقال:
- لما كلمتها بتلك اللغه ؟!
- لأنها تظنني هناك أدرس في الجامعه ...
همّ للاستفسار أكثر ولكنه تلقى اشارة بنصب قاذفة الصاروخ والاستعداد للاشارة ...
فقام بنصبها بمساعدة الفارسه وزميلها أثناء ذلك طلبت منه أن تقذفها هي نظر الى زميلهما الثالث فأشار بالايجاب ظن أحمد أنه يفعل صواباً وأنها على درايه وخبرة بذلك وحين تلقى الأمر قال لها :
- افعليها ...
فما كان منها الا أن أخذت نفساً عميقاً وقالت:
- بسم الله ...
غادر الصاروخ الى أين نحن بانتظار الاشارة بدت قلقه وزميلها أيضاً وهو لاحظ ذلك ولم يبدو قلقاً فقال لها :
- رأيتك وأنتِ تفعلين وفعلتها باحتراف...
نظرت اليه ولم تصدقه فجاءت الاشارة مهلله أنها أصابت هدفاً فصرخت :
- الله أكبر ... الله أكبر
وصرخ زميلها معها وهو تفاجيء من حجم هذا التهليل ان كانت قد قادت مثل تلك المهمات فلما هي بكل هذا التهليل سمع زميلها وهو يقول لها :
" فعلتها وأصابت من أول مرة ..."
قال:
- ماذا أسمع أنتِ أول مرة تقومين بذلك..
اختفت ضحكتها وقالت:
- نعم...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق