92
ما ان قارب المساء على الاقتراب وقت المغرب حتى أشعل أحمد النار وهو يجهز ابريق الشاي
وقد خبأ لها بعض الطعام وجلب لها بعض الماء ووضعه على صينيه تحت ظل شجرة بعيدة عنهما قليلاً حتى تأخذ راحتها في الأكل , تفآجأت المقاتله من اهتمامه هذا فقال لها :
- اعتبريه اعتذار بسيط...
نظرت اليه وهي لا تتفوه بكلمة واحده ثم نظرت الى زميلها خالد الذي ابتسم وأشار عليها بقبول اعتذاره بهز رأسه قليلاً فقالت :
- شكراً لك.
هكذا وجد أحمد لديها قبولاً وهكذا اندمج الفريق الثلاثي مع بعضهم دون جدال ولا عصبيه وروح رياضيه ملأها الجبال فأخذا يتناوبان على السهر ولكن المقاتله كانت تسهر طويلاً حين سألها أحمد عن ذلك فقالت له :
- لا أريد أن يفوتني أجواااء الليل في العدوان فتلك هي كل ذكرياتي ...
نظر اليها وبدا وكأنه يتأملها فلاحظت هي في الأيام التاليه أنه يطيل ساعات سهره فسألته عن ذلك فقال لها :
- أريد بعض الذكريات ...
نظرت اليه وقهقهة وشاركها الضحك فقال :
- هذه الأيام أجمل أيام حياتي ...
وفجأة سمعا صوت شخير فالتفتا خلفهما فاذا بزميلهما خالد الذي غرق في سبات عميق نظرا الي بعضهما وتعالت ضحكاتهما مع مرور الأيام اختاروا خالد أن لا ينام في النهار فقال لهما :
- وما السبب ؟
فقالا بصوت واحد
-لانك تجيد نوم الليل....!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق