إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

29

حين وصل أحمد الى  بيته ارتمى على  سريره  كالمهزووم  وبدا  متضايقاً  حد أنه  لا يستطيع التكلم  مع أحد   نظر الى السقف  وقال :
- لا تشعر بي!

ثم  نظر الى هديته الصغيرة  التى  أخفاها  فور  رؤيته  للرجل المسن الذي  اتضح  أنه جدها   وقال:
-  حظك  عاثر لأنكِ  رجعت  خائبه مثلي!

لاحظ  تجاهلها  , بل عدم انتباهها   وكل ما يشغلها عمليات وقتال وحرب  وقال:
"  يا ليتها تحبني  مثلما تحب   القتال  " 

ولكن  لما اقترحت  علي  أن  أتدرب   مع جدها  ,  فهذا أمر   فعلته  خصيصاً  لي  الأمر الذي يعطيني   أملاً  في بكرة ولكن...
كنت أحمقاً  حين جاريت  جدها  في الكلام   ,  وعرف  عني  كل  ما يريد أن  يعرف  وهذه ليست  من خصالي  أن أتحدث  الى  من لا أعرفه  عن نفسي  وبكل تلك السهوله!

وانتبه أحمد  الى  أن  جدها   رمقه  في أكثر من  مرة   وهو  ينظر اليها  وبدا  يفهم   ما يدور  برأسه  حيالها   فصرخ  وجلس متربعاً  على  سريره  :"  يا ويلي أيعقل  أن  يقول لها !" 

وتلك الفكرة لا تعجبه البته   كون   شيء  كهذا   يبقى  خاصاّ  به وحده  ومن الشهامه أن يعترف  هو  بحبه  لها  ولكن ماذا  ستكون ردة  فعلها  ايزاء  ذلك ؟  وهل   ستصغي الى  باقي الحديث  وهو  يعب عن  شعوره  لها  وماذا  سيتطلب  من الوقت   لينقضي   ليبوح له  عما يختلج  قلبه  !

" ترى من الذي   جعلني أقع  هذه الوقعه!"   .........سؤااال   صرخ  في باله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق