58
أخذ يقول بصوت يسمعه ما تلك العنيفه التى أحبها , ولماذا تصر على معاملتي هكذا وهل هي على هذه الدرجة الكافيه لتعرف ما يجول بخاطري فعلتها حين قرأت أفكارى في أكثر من مرة ولكن لما لا أستطيع أنا قراءة أفكارها فصرخ :
- ترى ماذا ينقصني ..؟
حتى رد عليه من يحرس الزنزانه وكان صوته غليظاً :
- ماذا أمرت..؟
قال بذعر :
- لاشي ... واخفض صوته وهو يقول كنت تنقصني أنت.....!
نظر الى الزنزانه فبدت زنزانه حقيقيه ولكنها مظلمه جداً , باردة أخذ يبحث في ظلامها على فراش فلم يجد .. فأيقن أنها خاليه .. لا مهلاً اني أتحسس فراءاً ناعماً ...ماذا .. معقول؟؟ حتى صرخ حين وجدها تتحرك ...
- فئرااان...؟
ههههه تبدو العقوبه في محلها حتى يتخلص أحمد من مخاوفه كان يجب أن يعيش الليله كامله مع الفئران التى أصدرت صوتاً فقال لها مداعباً بعدما شعر بامتلائه بالقرف نحوها :
- أعرف أنكِ هنا...
أحمد يريد القتال , وقد ولد فيه كره الصهاينه وحبه لوطنه ولكنه مازال يفتقد للكثير الكثير حتى يصبح على استعداد لمواجهته , أصبح لديه فرصه ليفكر كما يشاااء فعرف أن التفكير له أوقاته .. الا وقت القتال عليه التفكير وبسرعه تامه فلا مجال للجدال ... ولا النقاش وعلى أحمد ألا يفصل بين التدريب والتواجد في ساحة القتال الحقيقيه فهمس وهو يبعد احدى الفئران عنه:
- هذا ما قالته لي الفارسه ولم أعيه ...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق